أحمد الليموني يكتب: حسابات تركي آل الشيخ
الثورة
السبت 05 فبراير 2022 09:11:00 PM

أحمد الليموني
حسابات تركي آل الشيخ كاشفة لكل متملق يلهس وراء المال وصادمة لكل من يقول لا ربما تنفع وربما تضر!
منذ ظهوره لأول مرة في مصر، ارتبط اسم المستشار تركي آل الشيخ بأحداث كبيرة وصغيرة، يختلف معه فيها كثيرون ويؤيده كثر، لا أحد يعلم ما يدور في ذهنه ولا ما هي خطواته وأفكاره المستقبلية.
المستشار تركي آل الشيخ له كل الاحترام والتقدير لشخصه وأيضاً لكونه أحد المسؤولين بدولة محبوبة للجميع وهي المملكة العربية السعودية.
كان الظهور الأول للمستشار تركي آل الشيخ في عام 2018 مع بطولة الألعاب الإلكترونية الكبري كأول دورة من نوعها تمنح الفائزين جوائز تتخطى المليون جنيه، ومنذ ذات اللحظة وبدأت حملات تؤيد الرجل وترحب به وتحاول التقرب منه من أجل الحصول على المزيد من المنح والعطايا بعدما شاع في كافة الأوساط في مصر أن هناك شخصية سعودية كبيرة دخلت السوق المصري من أجل الاستثمار، وكذلك تقديم المنح والهدايا لعدد من الأشخاص بطرق مختلفة، واستمرت تلك الفترة وقتاً ليس بقصير.
وبعدها نشأت علاقة بين إدارة الأهلي وتحديدًا الكابتن محمود الخطيب خلال فترة الانتخابات قبل الماضية ودعم المستشار تركي آل الشيخ له ضد المهندس محمود طاهر، وتوالت الأحداث وحصل المستشار على منصب الرئيس الشرفي للنادي الأهلي ودعم النادي الأهلي، إلى أن نشب الخلاف وانقطعت العلاقة تماماً، ثم عودة وصلح ثم خلاف وإلغاء قرار تعيين المستشار كرئيس شرفي للنادي.
وانقسم أيضاً الجمهور إلى فريقين ما بين مؤيد ومعارض، وبدأت جماهير المارد الأحمر في توجيه اللوم ومهاجمة المستشار تركي آل الشيخ، الذي أعلن عن تجربة جديدة للاستثمار الرياضي في مصر بعدما انتهى حلم المدينة الرياضية الخاصة بالنادي الأهلي بشراء نادي الأسيوطي وتحويله إلى نادي بيراميدز ليطفو على السطح مرة أخرى فريق من الباحثين عن العطايا والمنح وفرصة الحصول على مزيد من المال حسب ما تغلغل في عقولهم أن هناك أموال طائلة تنفق على تلك التجربة واشتد الخلاف في الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض وفريق آخر رآى أنها فترة فتنة.
وكانت تلك الفترة أشد من سابقاتها من حيث الدعم اللامحدود من الإعلام لتلك التجربة الجديدة، وكذلك إنشاء قناة النادي الخاصة التي فتحت مجال للكثير للعمل في الإعلام الرياضي، ولم تستمر تلك التجربة فترة طويلة وأنهى المستشار علاقته بالنشاط الرياضي في مصر وبيع النادي لأحد الشركاء، وإعلانه مغادرة كافة الاستثمارات والعمل داخل مصر.
وبعد فترة وجيزة انتقل إلى منصب رئيس هيئة الترفيه بدلا من الرياضة ولكن حبه في الاستثمار بالمجال الرياضي دفعه لشراء نادي الميريا الإسباني ودعمه بصفقات عديدة وقوية، ومن هنا عاد إلى الشارع المصري ولكن بطريقة أخرى وهي الترويج لناديه الجديد من خلال برنامج مذيع الشارع لدعم الأشخاص والمشجعين للنادي لخلق قاعدة جماهيرية في مصر للنادي، ليعلن مرة أخرى عن إيقاف أي أنشطة تخصه داخل مصر نهائياً بعد الأزمات العديدة التي مرت سواء رياضية أو فنية وهو ما يراه الكثير أن أسباب تلك الأزمات المستشارين وفريق العمل الخاص به وكذلك المقربين له من مصر بنقلهم صورة غير صحيحة عن بعض الوقائع.
ومع ارتفاع أسهمه في كتابة الشعر والأغاني لعدد من المطربين وخاصة العلاقة الوطيدة التي نشأت مع الفنان عمرو دياب عاد للجدل مرة أخرى في الشارع المصري وبدأ الهجوم عليه وعلى عمرو دياب بسبب التعاون في كتابة الأغاني وكثافة الإنتاج في وقت قصير، مع اعتراض جماهير الفنان على التعاون ورؤيتهم أنه يضيع تاريخه من أجل تحقيق مكاسب مالية أكبر وأن الكلمات لا ترتقي إلى أن تكون ضمن رحلة الفنان ومسيرته الطويلة، ولكن كعادته تجاهل واستمر في التعاون مع المستشار تركي آل الشيخ، ولكن المستشار لا يستطيع أن يجلس فترة طويلة مبتعداً عن الأضواء أو الرد على منتقديه من خلال صفحته الشخصية أو مداخلاته التلفزيونية، وهو ما يوضح أن هذا الرجل سواء كنت مؤيد أو معارض له فأنه كاشف لكل من حوله ويعرف من يعمل من أجل الاستفادة ومن يعمل معه بحب وإخلاص.
هنا يتضح حسابات المستشار تركي آل الشيخ، أنه لا يكل أو يمل في أن يقدم الأفكار الخلاقة من أجل رفعة بلاده وتقديم كل ما حرم منه الشعب السعودي على مر السنوات الماضية في إطار خطة المملكة نحو 2030 والتغيير الجذري في الشكل والمضمون من خلال الحفلات ودعوة النجوم من حول العالم في كافة المجالات.
ويعلم كل من عمل عن قرب مع المستشار تركي آل الشيخ حساباته في كيفية التعاطي والتعامل مع النجوم المدعوة إلى أرض المملكة، وكذلك معرفة أنه سريع التقلب والمزاج ولا يحب أن يرفض له أي شخص طلب أيا كان، وهو ما يحققه بنسبة كبيرة بفضل ما يملكه من مال وإصرار لتحقيق ما يريد وهو ما يراه كثيرون أنه بحث عن سيطرة وامتلاك للمواهب والفنانين والنجوم في المنطقة العربية وكذلك على مستوى العالم، ويرون أنه له كل الحق في أن يحقق طفرة ونقلة نوعية لبلاده المعشوقة للجميع كما ذكر في السابق، بينما يرى آخرون أنه ليس من حقه التحقير أو التقليل من شأن الآخرين حتى ولو اختلف معهم.
رسالة إلى المستشار تركي آل الشيخ لعلها تصل إليه تتميز بطاقة هائلة من الإبداع والعمل على مدار الساعة وتسعى للنهوض بالفن والثقافة وفي مجال تحبه وتسعد المواطن السعودي، وأيضا العربي يسعد لما تحققه المملكة من طفرة في الرقي والثقافة والفنون، وهو ما يجب عليك فعله ولكن ابتعد قليلا عن الاستماع إلى مستشاريك، والتريس في الحكم بدلا من التسرع في الرد وكسب عداوات مع أطراف عديدة لا تفيد وقد تصل إلى مشاكل بين الشعبين وهو ما لا نتمناه جميعًا أن يحدث، الإرتقاء والوصول إلى القمة والشجاعة يجب أن يستمر واستمراره يأتي بالتقبل والاستماع.
نتناقش لنرقى...
التنقل بين الصفحات :