الحكومة الأوكرانية تستعد لإطلاق "منصة القرم" الدولية
الثورة
الأحد 04 إبريل 2021 03:41:00 PM

يستعد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى، والحكومة الأوكرانية، لاستضافة قمة لرؤساء الدول والحكومات، بهدف حشد استجابة دولية أكثر فعالية لاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ومن المقرر، أن تدشن القمة "منصة القرم"، وهى إطار متعدد المستويات لابتكار إجراءات من شأنها أن ترفع تكاليف روسيا وتتعارض مع أطروحة موسكو حول عدم رجوع سيطرتها على شبه الجزيرة.
وسوف تعقد القمة، فى 23 أغسطس 2021، بالتعاقب مع الذكرى الثلاثين لاستقلال أوكرانيا الوطنى فى 24 أغسطس 2021 فى كييف، وكما هو متوقع سيكون بحضور قادة العالم.
"منصة القرم" هى شكل دولى مرن هدفه النهائى هو إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم من قبل الاتحاد الروسى، وعودتها إلى أوكرانيا، والتعويض عن الضرر الناجم عن الاحتلال المؤقت.
بمعنى أوسع، الهدف من أنشطة المنبر هو استعادة الاحترام لقواعد ومبادئ القانون الدولى، وإعادة النظام القائم على القواعد وضمان الرفض القاطع لأى محاولة لتغيير الحدود المعترف بها دوليًا بالقوة.
من المتصور أن يتم تنفيذ أنشطة المنبر على جميع المستويات fpq,v رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وأعضاء البرلمانات وخبراء.
وتشمل الأهداف الرئيسية ومجالات النشاط للمشاركين فى "منصة القرم"، تعزيز سياسة عدم الاعتراف بمحاولة ضم شبه جزيرة القرم والتوصل إلى مذكرة / مبادئ توجيهية ترسم "الخطوط الحمراء" المشتركة فى هذا الصدد.
وأيضا الامتثال للمبادئ التوجيهية، وتبادل المعلومات حول الانتهاكات المحتملة، ووضع الإجراءات الوقائية، واستخدام اتصالاتهم الدبلوماسية لحث الدول على أن تحذو حذوها، والعمل معًا على تعزيز التدابير التقييدية القائمة وإنفاذها.
كما سيناقشون، تزامن قوائم العقوبات والتعاون فى مراقبة تطبيق العقوبات السارية وسد الثغرات التى تحول دون التحايل عليها، والتعاون بهدف تشديد العقوبات أو توسيعها استجابةً لما يلى:
وانتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية فى شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا، وانتهاك القانون الإنسانى الدولى ("انتخابات" و "استفتاءات" غير شرعية، التجنيد الإجبارى للقوات المسلحة الروسية، تغيير التركيبة السكانية لشبه جزيرة القرم، إلخ)
وعسكرة القرم والمياه المجاورة لبحر آزوف والبحر الأسود، المصادرة غير القانونية للمؤسسات الحكومية والخاصة فى أوكرانيا، انتهاكات الحظر المفروض على دخول الموانئ والمطارات المغلقة رسميًا فى شبه جزيرة القرم المحتلة، التنقيب غير القانونى فى المياه العميقة وإنتاج النفط والغاز فى مياه البحر الأسود المحتلة، التطوير غير القانونى للبنية التحتية فى شبه جزيرة القرم المحتلة.
والنظر فى اتخاذ إجراءات مشتركة لمواجهة عسكرة القرم والتوسع العسكرى الروسى على الجانب الجنوبى لأوروبا، مما يشكل تهديدات أمنية وهجينة متزايدة للأمن الإقليمى الأوسع: شرق وجنوب شرق أوروبا، ومنطقة بحار آزوف-بلاك، والبحر الأبيض المتوسط ، والشرق الأوسط.
والتخفيف من الآثار الاقتصادية والبيئية السلبية لظهور شبه جزيرة القرم على المنطقة والمشاركة فى تعزيز رصد التهديدات البيئية طويلة الأجل لمنطقة البحر الأسود وما وراءها، التى تطرحها أنشطة سلطات الاحتلال الروسية.
كان رد فعل المجتمع الدولى إيجابيًا بالفعل على مبادرة أوكرانيا لإنشاء منصة دولية لشبه جزيرة القرم.
أصبحت حكومة الولايات المتحدة أول من صادق على مبادرة منصة القرم ودعت إليها، دون انتظار نتيجة مراجعة سياسة إدارة بايدن الخاصة بأوكرانيا.
صرح المنسق السياسى لبعثة الولايات المتحدة، رودنى هانتر، فى كلمته أمام جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى 11 فبراير، والمخصصة لأوكرانيا: "إننا نرحب بمبادرة "منصة القرم" فى أوكرانيا ونأمل أن يفكر الشركاء المتشابهون فى التفكير فى الانضمام إليها".
كما نُشر فى 18 مارس 2021 بيان وزراء خارجية دول مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) والممثل السامى للاتحاد الأوروبى والذى بموجبه متحدون فى إدانتهم لأعمال روسيا المستمرة لتقويض سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
إلى جانب ذلك، يرحب وزراء خارجية دول مجموعة السبع من حيث المبدأ بمبادرة أوكرانيا لإنشاء منصة دولية لشبه جزيرة القرم لتعزيز جهود المجتمع الدولى فى شبه جزيرة القرم.
فى هذه اللحظة، أعلنت دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكندا وجورجيا وتركيا والدنمارك وإستونيا وليتوانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك عن استعدادها للمشاركة فى أعمال "منصة القرم".
فى الوقت نفسه، أعلنت دول مثل أستراليا والنمسا وهولندا ورومانيا وسلوفينيا وبولندا دعمها المبدئى للمنصة.
تظهر مصر فى هذه اللحظة موقفًا محايدًا من مبادرة أوكرانيا لإنشاء منصة دولية لشبه جزيرة القرم.
ومع ذلك، نظرًا لحقيقة أن أوكرانيا قدمت دعمًا كبيرًا لقطاع السياحة المصرى فى عام 2020 وفى بداية عام 2021، عندما أغلقت معظم الدول حدودها أمام مواطنيها بسبب COVID-19، سيكون من المناسب لمصر تغييرها.
الموقف بشأن هذه المسألة والانضمام إلى دول مجموعة السبع فى دعم مبادرة أوكرانيا.
التنقل بين الصفحات :